إحساسٌ قاتل حين نكون مع من نعشق
ونجده لا يشعر بنبض العشق يستبق
وأمَرُ منه نكرانه بالرغم من أنه يراه كالبدر
في ظُلمة الليل ولأوهامه يختلق
فلا تحزن أيها القلب النبيل وترفق بشراينك
حتي لا تحترق
ولا تنحت الحُبَ في صخر صلدٍ عجزت له
أن تخترق
وارحل بحبك جنينا قبل أن يموت بنار الصد
كمداً يختنق
فالحب أنقي من الماء في صفوه فلا تعكره
بسرابٍ مع المكر لا يفترق

............ عبد الفتاح بدر

قصيدة بلا عنوان

يا إمرأةً لعقلها وقلبها مَلكتُها فوق النساء
رُدي عَلـــيا فَــــردُكِ الـــــــدواءُ لــــــــــــداءِ
يا قبساً من نورٍ أستمد من عينيه ضــياءِ

إرجعي إلي حياتي ليعود النهار وترحل ظُلمةُ المساء
إني فتشتُ في حياتي فلم أجــد مثـــلك فـي العطاءِ
فَمُني علــيا بكلمةٍ تُحيي بها من جديد معني الإخاءِ

عالمي منذُ صَمَـــتِي أرضٌ قاحــــــلةٌ بـلا نمـــــاءِ
فتكلــمي كــي أُعــيد ترتيب كَونِي يا دُرة الأخلاءِ
عَلـــميني يا سيدة الكلمات كيف أصيغُ كلماتي
كما كنا في الإبتداءِ
فقـــد هـــربـــت منــــي كُل الكلـــمات مـن شدة
الألــــم والإبتـــــــلاءِ
و حق من بَراكِ لقد صَدقـتُكِ القولِ بلا زَيفٍ أو رياءِ

قلقي عليكي يقتُلني فَيُلهبُ بالألم كل الأعــضاءِ
أمازلتي مريضةٌ أم مَنَ الله عليكي بنعمةِ الشفـاءِ
فيا رحـمن السماوات إحفظها واشفها من كل داءِ
وبلغـــنــي عنــها ما يَسُرني كل صباحٍ وكل مساءِ
ورُدها إلي قلـــبيَ المكلومِ قبل أن يصير إلي فناءِ

سألتُكِ بالله أن تُعيدي التفكير في مظلمتي
يا أعدل قُضاة النساءِ
فقد وُكلتُكِ عني يا عاشقةً لمهنةِ العُقلاءِ
إسقني من عَدلِكِ فما أعذب السُقيا من زمزم
تتفجرُ بالماءِ
وختاما سأبقي علي العهدِ أخاً وصديقاً ونهراً
إن شئتي يتدفقُ لكِ بالعطاءِ

كلمات: عبد الفتاح بدر