الثلاثاء، 27 يونيو 2017

ة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشرط إباحة التعدد هو القدرة عليه بدنيا وماليا ، وأن لا يخاف على نفسه من الميل وعدم العدل ، قال تعالى :  فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً {النساء: 33 } ، فإذا آنس الرجل من نفسه  القدرة البدنية والمالية والقدرة على العدل أبيح له الزواج والتعدد ،  وأما ما يسببه الزواج بأخرى من إيذاء نفسي ، وتوتر عصبي وغير ذلك بالنسبة للزوجة الأولى ،  فالزوج مطالب - على جهة الاستحباب - بأن يتلطف بزوجته ، ويقنعها بالأمر ، وأن يبذل لها ما يجبر خاطرها ، لأن هذا من العشرة بالمعروف ، وإن ترك التعدد حفاظا على مشاعرها ، فيؤجر على ذلك ، وسبق بيانه في الفتوى رقم  69324 ، كما أن الزوج ينبغي له أن يوازن بين المصالح والمفاسد من هذا الزواج فيفعل الأصلح ، وهذا يختلف باختلاف الناس، لكن لا نقول بأن التعدد مفاسده أعظم من مصالحه بدعوى أنه يدمر البيوت ويشتت الأبناء وغير ذلك لأن الذي شرع التعدد أدرى بالمصالح وأعلم بالعواقب ،  نعم يقع هذا أحيانا ، لكن  نادرا ما يقع ، وأما مجرد الغيرة الطبيعية لدى النساء وما يحصل بها من إيذاء نفسي ومشقة على المرأة فليست مفسدة تعادل مصالح التعدد الكثيرة وسيأتي بيان بعض هذه المصالح ، ألا ترى الأخت أن التكاليف الشرعية من صلاة وصيام وحج وجهاد ، فيها مشقة وكلفة ، ولذا سميت تكاليف ، ومثل ذلك ترك المحرمات وكف النفس عنها مع داعية النفس اليها فيه مشقة وكلفة ، ومع ذلك كلف بها  العباد أمرا ونهيا لما فيه من صلاحهم، قال تعالى :  أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ{الملك: 14 } ثم إن الغيرة والمشقة الناتجة عن التعدد تختلف من امرأة إلى أخرى، فمن النساء من لا تمانع من التعدد وهذا معروف ومشاهد ، ورأينا من النساء من تحث زوجها على الزواج ، بل وتبحث له عن زوجة ، ومنهن من تجد فيه مصلحة لها ، كمساعدة لها في أعباء البيت وحقوق الزوج ، أو مخرجا لها من عدم طلاقها إذا رأت من الزوج عزمه على ذلك ، أو رأت من نفسها ضعفا عن أداء حقوقه ، فيكون زواجه بأخرى خيرا من طلاقها
 وإليك بعض حكم التعدد (مختصر عن موضوع للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد (المشرف العام  على موقع دعوة الإسلام)
1- أن الإسلام حرم الزنا، وشدَّد في تحريمه؛ لما فيه من المفاسد العظيمة التي تفوق الحصر والعد، والإسلام حين حرَّم الزنا وشدَّد في تحريمه فتح باباً مشروعاً يجد فيه الإنسان الراحة، والسكن، والطمأنينة ألا وهو الزواج، حيث شرع الزواج، وأباح التعدد فيه كما مضى . ولا ريب أن منع التعدد ظلم للرجل وللمرأة؛ فمنعه قد يدفع إلى الزنا؛ لأن عدد النساء يفوق عدد الرجال في كل زمان ومكان، ويتجلى ذلك في أيام الحروب؛ فَقَصْر الزواج على واحدة يؤدي إلى بقاء عدد كبير من النساء دون زواج، وذلك يسبب لهن الحرج، والضيق، والتشتت، وربما أدى بهن إلى بيع العرض، وانتشار الزنا، وضياع النسل.
2- أن الزواج ليس متعة جسدية فحسب: بل فيه الراحة، والسكن، وفيه-أيضاً-نعمة الولد، والولد في الإسلام ليس كغيره في النظم الأرضية؛ إذ لوالديه أعظم الحق عليه؛ فإذا رزقت المرأة أولاداً، وقامت على تربيتهم كانوا قرة عين لها؛ فأيهما أحسن للمرأة: أن تنعم في ظل رجل يحميها، ويحوطها، ويرعاها، وترزق بسببه الأولاد الذين إذا أحسنت تربيتهم وصلحوا كانوا قرة عين لها؟ أو أن تعيش وحيدة طريدة ترتمي هنا وهناك؟ !.
3- أن نظرة الإسلام عادلة متوازنة: فالإسلام ينظر إلى النساء جميعهن بعدل، والنظرة العادلة تقول بأنه لا بد من النظر إلى جميع النساء بعين العدل.
إذا كان الأمر كذلك؛ فما ذنب العوانس اللاتي لا أزواج لهن؟ ولماذا لا يُنظر بعين العطف والشفقة إلى من مات زوجها وهي في مقتبل عمرها؟ ولماذا لا ينظر إلى النساء الكثيرات اللواتي قعدن بدون زواج؟.
أيهما أفضل للمرأة: أن تنعم في ظل زوج معه زوجة أخرى، فتطمئن نفسها، ويهدأ بالها، وتجد من يرعاها، وترزق بسببه الأولاد، أو أن تقعد بلا زواج البتة؟.
وأيهما أفضل للمجتمعات: أن يعدد بعض الرجال فيسلم المجتمع من تبعات العنوسة؟ أو ألا يعدد أحد، فتصطلي المجتمعات بنيران الفساد؟.
وأيهما أفضل: أن يكون للرجل زوجتان أو ثلاث أو أربع؟ أو أن يكون له زوجة واحدة وعشر عشيقات، أو أكثر أو أقل؟.
4- أن التعدد ليس واجباً: فكثير من الأزواج المسلمين لا يعددون؛ فطالما أن المرأة تكفيه، أو أنه غير قادر على العدل فلا حاجة له في التعدد.
5- أن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل: وذلك من حيث استعدادها للمعاشرة؛ فهي غير مستعدة للمعاشرة في كل وقت، ففي الدورة الشهرية مانع قد يصل إلى عشرة أيام، أو أسبوعين كل شهر.وفي النفاس مانع-أيضاً-والغالب فيه أنه أربعون يوماً، والمعاشرة في هاتين الفترتين محظورة شرعاً، لما فيها من الأضرار التي لا تخفى. وفي حال الحمل قد يضعف استعداد المرأة في معاشرة الزوج، وهكذا. أما الرجل فاستعداده واحد طيلة الشهر، والعام؛ فبعض الرجال إذا منع من التعدد قد يؤول به الأمر إلى سلوك غير مشروع.
6- قد تكون الزوجة عقيماً لا تلد: فيُحْرَمُ الزوج من نعمة الولد، فبدلاً من تطليقها يبقي عليها ويتزوج بأخرى ولود.
7- قد تمرض الزوجة مرضاً مزمناً: كالشلل وغيره، فلا تستطيع القيام على خدمة الزوج؛ فبدلاً من تطليقها يبقي عليها، ويتزوج بأخرى.
8- قد يكون سلوك الزوجة سيئاً: فقد تكون شرسة، سيئة الخلق لا ترعى حق زوجها؛ فبدلاً من تطليقها يبقي الزوج عليها، ويتزوج بأخرى؛ وفاء للزوجة، وحفظاً لحق أهلها، وحرصاً على مصلحة الأولاد من الضياع إن كان له أولاد منها.
9- أن قدرة الرجل على الإنجاب أوسع بكثير من قدرة المرأة: فالرجل يستطيع الإنجاب إلى ما بعد الستين، بل ربما تعدى المائة وهو في نشاطه وقدرته على الإنجاب.
أما المرأة فالغالب أنها تقف عن الإنجاب في حدود الأربعين، أو تزيد عليها قليلاً؛ فمنع التعدد حرمان للأمة من النسل.
10- أن في الزواج من ثانية راحة للأولى: فالزوجة الأولى ترتاح قليلاً أو كثيراً من أعباء الزوجية؛ إذ يوجد من يعينها ويأخذ عنها نصيباً من أعباء الزوج.
ولهذا، فإن بعض العاقلات إذا كبرت في السن وعجزت عن القيام بحق الزوج أشارت عليه بالتعدد.
11- التماس الأجر: فقد يتزوج الإنسان بامرأة مسكينة لا عائل لها، ولا راع، فيتزوجها بنيَّة إعفافها، ورعايتها، فينال الأجر من الله بذلك.
12- أن الذي أباح التعدد هو الله-عز وجل-: فهو أعلم بمصالح عباده، وأرحم بهم من أنفسهم.
وهكذا يتبين حكمة الإسلام، وشمول نظرته في إباحة التعدد،
نسأل الله عز وجل أن يرزقنا التسليم والرضا باوامر الله ، وقول سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير .
والله أعلم . 

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

حين أراكي

حين أراكي

حين أراكي
ينطق قلبي
اهواكي
...
واذا ما غصت
بعيناك
رأيت الجنة
في محياكي
...
من أنتي
يا ابنة الطين
لتنكسف الشمس
خجلا من ضياك
...
أصرتي ملاكا
دون أن أدري
أم أن حبي رقاكي
...
مازلت اكتب
ويمنعني الحياء
أن أصرح لكي بهواك
...
فهل تشعرين بي
أم أن مثلك شمس
يدور حولك
اقمار تراكي
...
فمن كان له
مثل جمالك
حق له أن نكون
نجوما تضيئ سماكي
...
وأنت تترفعين
كملكة في علاك
...
ولا تدري بذاك القلب
المشتاق دوما
إلي رضاكي

كلمات: عبد الفتاح بدر

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

اعيدي تكويني

أعيدي تكويني

هل حاولت التسلق فوق
 سور قلبي من قبل
...
لا أظن فمثلك وان وقفت
دهرا تناجيني لا تمل
...
وأنا من كم الحنين إليك يوشك
قلبي ان يتوقف ويختل
...
كفاك جبنا فالحب موقعة كبري
تقتحم لا بالصمت تنحل
...
 أغمدي رماحك في قلبي
وإفتحي قلاعه قبل ان يحتل
...
وتعالي رممي روحي
وجسدي المعتل
...
وأعيدي البسمة فوق شفاهي
تتفتح كأزهار الفل
...
واطردي كل نساء العالم
وكوني لي امرأة بالكل
...
إمرأة تحملني جنينا وتلدني مرة
اخري كما يلد شعاع الضوء الظل
...
وارعيني حتي أشب بين يديك
رجلا في السن وقلبا كالطفل
...
واتعلم علي يديك كل فنون
الحب يا امرأة ليس لها مثل


كلمات: عبد الفتاح بدر

مجرد كلمات

مجرد كلمات

لأجل عينك
نظمت الشعر
...
ولوصف جمالك
وزنت كلماتي
بالماس و بالتبر
...
وعاهدت قلبي
أن اكون معك
لأخر العمر
...
وزهدت كل النساء
غيرك من بيض
 ومن سمر
...
وقطفت الشمس
 من كبد السماء لأجلك
حتي مر العمر
...
وكتبت في وصفك
بمداد من دمي
وسكرت من حسنك بلا خمر
...
ورغم حبي
لم اجد منك غير الدلال
وغير الهجر
...
أحلو هذا الحب
الذي ان وصفت اهاته
 أموت من الصبر
...
وهل في عمري بقية
لأحصد هواك المر
...
احبك يا امرأة سكنت وجداني
ما حييت وحتي دخول القبر

عبد الفتاح بدر

صبرت حبيبي

صبرا حبيبي

صبرا حبيبي فما .... لحوادث الدنيا بقاء
حتما ستفني فكل .... الخطوب الي فناء
ولنا في عسي ان تحبوا .... وعسي ان تكرهوا دواء
فدنيانا تجري بين ..... سهلي السعادة والشقاء
وعاقلنا من يرمي .... الكرة في ملعب السماء
وينتظر الرحمة التي .... تهبط قبل القضاء
يا صادقا في وعده.... تجلد فشيمتك الوفاء
وتذكر أبيات الشافعي .... فما لحوادث الدنيا بقاء
وطب نفسا أخا قلبي ..... اذا حكم القضاء

عبد الفتاح بدر

في قديم الزمان الحاضر

في قديم الزمان الحاضر

في قديم
الزمان الحاضر
...
جري الكلب
 يلهث ويعبث
في المحاضر
...
فرأي الفريسة
تسعي
ولم يدري انها
من الحرائر
...
ونصب شباكه
حولها ظنا منه أنه
 يتحكم في المصائر
...
فأبت وتمنعت
 بحسن تربية
 ودين عاطر
...
فما كان منه
 إلا أنه أغلق
عليها كل الدوائر
...
فزادت من تمنعها
 فرأي تمنعها جرما
من الكبائر
...
ولم يدري
هذا الكلب
أنه إلي القبر سائر
...
وسيقف غدا
بين يدي ربه ليسأله
عن كل الكبائر والصغائر
...
فكيف سيجيب
 عن جرمه وهو من
ظلمه حائر
...
وكيف سيرد
 مظلمة امرأة
كانت في دنياها
من الحرائر
...
تعلم ايها القارئ
كيف تفوز
بأنقي المصائر
...
وألا تقف
حينئذ مفطور
القلب حائر

كلمات: عبد الفتاح بدر

الحب أغنية كبري

الحب أغنية كبري

قالت أحبك بكل اللغات
ونسيت ان الحب تصرفات
وليست كلمات أو بسمات
الحب أغنية كبري
جمعت كل النغمات
الحب تضحية عظمي
وطاعة علي مر اللحظات
الحب عطاء من قلبين
يصدقه وفاء عبر السنوات
وحنين يحيينا ان كنا من الأموات
الحب إحساس جارف
يزهر فينا أرق الزهرات

كلمات: عبد الفتاح بدر