السراب
السراب
صدقيني
أنتي من ضعتي في البعاد لا أنا
وكيف أضيع
وقلبي ممتلئ بحب لم يعرف الأنا
فضيعي
كيفما شئتي فأنتي من إختار لا أنا
صدقيني
لن تخدعيني مرتين وتهدمي بيتنا
فأنا من دونك
الأن أسعد فإنسي ملامح عُشنا
وإنزعي
من قلبك الصلد بذورا زرعتها لتنبت عشقنا
فما
قلبك بالمكان ولا بالأمان ليرعي طفلنا
وإنسي
أني قلتها يوماً "أحبك"
فما تستحقي
أن ينبض القلب بإسمك
ولا
أن تتخيل عيناي رسمك
فقد صِرتي
سراباً من أسفل قدميك إلي رأسك
لن أبكي
عليكي لأنك ما مِتي ولا وُجدتي من عدم
فأنت
إنسان جميل في الشكل كما الصنم
لا
حياة فيه ولا صوتٌ ولا نَغم
والبعد
عنك يُعدُ الأن من النِعَم
بعدما
أحرقتي قلبي المسكين بنيران الحِمم
وفجرتي
بركاناً داخلي لن يَخمُد طول الزمن
وتركتي
في القلب كلما ذكركِ إحساساً بالشجن
فيا
كل الأراضين إشهدي أني قد طلقتُ هواها
وأنني
أحرقت كل أوردتي حتي أنساها
وطبعت
فوق كرات الدم قصصاً لـ أساها
مكتوبٌ عليها
أنتي من ضعتي في البعاد لا أنا
يا
وهماً عِشته واقعاً لسنوات ظننته كل الهنا
ضيعت فيه
وقتي ومالي ومشاعر عُمري أنا
فضيعي
كيفما شئتي فأنتي من إختار البُعد لا أنا
كلمات: عبد الفتاح بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق