أرض الأنبــــــياء
فــــــي شـــــــرايني تعيــــش مــــــع دمــــي سويا
وفــــــــي نفســـــي ذرات تـــرابهــا تحــــــــــــــيا
وفــــــــــــي قلبـــي هــــــــــي القلــب الذي به أحيا
هي الحب في حرفين "م , ر" شمـــلت كــل المعانيا
فمزجتهما بالصاد فصار مصر عسل الوجود نقــــيا
كنانة رب الوجــــود رمــــز الجود للواجــد العـــليا
وإن نفذت كلمات حبــــي فمازال إسمك لحنا شـــجيا
يُعيـد تشكيلــــي فأصير بعــــد الفناء نغمـــا مصــريا
فحــــب مصــــر لا ينفـــذ فمنبعـــه النيـــــل مـــرويا
لينبت فـــــــــي صــــحارينا أمــــلا كــان منســــــيا
فالحــــــب منـــــــك مصـــــرا أســــــــــمي أمــانيا
يا جـــــــنة الرحـــــــمن أهـــــلك خــــير الأناســـيا
إيمانهم حصــــن كم تحصــــن بهم مـــــن الأنبيـــاء نبـــــــيا
عــــاش بــــها عيســــي وأمـــــه حــــــيـــن كـــان صــــبيا
ومـــــر بها إبراهيم أبو الأنبياء فتزوج منها ورزق البنــــيا
فـكـان إســـمــــاعيـــل إبـــــن هـــاجر رســـــــولا ونبـــــيا
وســــجن فيها يوســـــف ورزق فيها الحــكم والكتاب سويا
وزاره يعقوب أباه فيها وإخوته فكان لم الشمل للفراق مُنهيا
فصـــــــارت أرض الأنبياء لـيس لها فــــوق الأرض سميا
ومــــن قبـــــلهم إدريس حتـــــي رفعــــــه الله مكــــانا
عليا
وجــاء خاتـــــم المرســـــلـين ليكـــــون بأهلـــها وصــــــــيا
فقال أهــل مصر خير جند الأرض فاتخـــذوا منهم جندا قويا
فصــــــــــــلاة الله وسلامــــه عليهم جميعا مُصبحا ومُمسـيا
فتيهي يا مصر فوق الأراضين فمن له مثل ذاك الشرف مأتيا
كلمات : عبد الفتاح بدر
18
مارس 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق