الجمعة، 12 أكتوبر 2012

آه من كرهي لها



آه من كُرهِي لَها


آه من كُرهِي لَها
أذاب كُل جِبال جَليد

حُبي لها
ويُوشك هَذا الحُبُ
أن يُغرق أرضاً كنت
مهدتها بيتاً لها
فقد غَير هَذا الحُب
طَقسَ حياتي فأصبح
اللهِيبُ عنواناً لها
بعدما كانت هادئةً
صافيةٌ سمائها
جِئتي أنتي فلم أعد
أدري أيٌ سماءٌ
وأيٌ أرضٌ لها
فحُبكِ أيقظ الضوءَ
وغير أوقاتها
فلا الليلُ أقبل
ولا النهارُ صار رفيقاً لها
حتي النجوم صِرتُ أراها
في كل وقت
وما عاد هناك أوانٌ لها
وفجأة دون أن أدري
هجرتني
فتغير الحالُ وإختفي نهارٌ
كان ملكاً لها
وحل مكانه ليلٌ مُظلمٌ
يخلو من قمرها
وانطمست نُجومٌ
كانت علاماتٌ لحبها
حتي الشمسُ غابت
ما عادت تُشرق
وتوقفت عن دورانها
وإختفي لهيبُ الحبِ
وغطي الجليد أرض حبها
لكنَ قلبي مازال
محتفظاً بجذوةٍ مشتعلةٍ
من نيران هواها
لأقبع تحت هذا الجليد
باقي العمرَ ضحية لغدرها
فلا في الحبِ إرتاح
القلبُ بلهيبها
ولا في الجليد سلم
القلبُ من زَمهرير هجرها
فأه كم كرهتها
فالكُرهُ عندي يعني
أنني مازلتُ عاشقاً لها
فهل أدرك الجَمعُ
أن لا مكان للكرهِ داخلي
طالما كان سَاكني قلبها
وأني ما حَيتُ لن أستطيع
التخلص من حُبها
وأن ذاكَ الهوي لن يخرج مني
إلا مع الروح عند خُروجها


كلمات: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق