الخميس، 5 ديسمبر 2013

سيدة الآلام

ســـيـــدة الآلام قالت: يا ســــيـدي كلــــمـــاتــــك مــثـل النـــار تـحـــرقـنـــــي قُلتُ: لا تتــعـجـــبــي يا من همك كــالطــــوفــــان يُــغـرقـنـــي فردت: رفقاً يا سيد القلم أنصفني قلت: كيــف وذاك القـــلــــــــــــــب بالشـــــوق يعــصــفـنـــــي قالت: بربك أجبني لماذا أنا التـي دون النــــاس الألام تـعــرفـــنــــي ولمــــاذا أنـــا التـــي دوماً الأحزان تعـــدوا خلـــفــي وتسبقني ولماذا أنا التي إذا ما فتحت قلبها جُرحت ودمــوعــي تكشـــفـــــني ولماذا أنا التي دوماً تبني بالصدقِ قــلاعــــــاً للــــود أبنـيها فتهدمني ولمــــاذا أنـــا التـــي دومــاً تُعطي ومـــن يــأخـــذ عـطــايـايَ حـتـــي الشـــكــــر يــحــرمـــنـــي ولمــاذا أنـــا التـــي تبكـي دموعاً تحــرق وجــنـتـيـهــا وقـــاســـي القـــلـــب بنظــــــرات الشــــك يـحــرقُــنــــــي ولماذا أنا التي أحرره من عـنادي وبعـــنــــاده هــــو دومــاً يُقـيدني ... فــــرددتُ ودمــــوع العــيــن مـــن لــــوعــــة الكلــمـــات تسبــقني هــــذا حـــالُ كل بريـئ في عصرٍ صــــار فيــه الكــــذبُ صــــــــــدقاً وصار فيه الصدقُ كــذباً يُخالفنـي فـــيــا ويلــــي وويـل كُلِ ذي قلبٍ أراد أن يُحـــالــفُــنــــــي فــصــبرا سيدة الألام فدوام الحال مُحــــالٌ أن يُـــرافقــك أو يرافقنـي كلمات: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق