لا تسل عن البركان
بل قل لي
أين يكمن الغليان؟
إن كــان فـــي القلـــب
فذاك المرض بلا عُنوان
هذا المرض الفتاك يُصيب
الإنس يُصيب الجـــــان
وأهمُ الأعراض الهذيان
ورعشةٌ تُزلزلُ الوجدان
وعلاجه إن شئت
النسيان
لكني أُدرك أنك تَعشقُ
في هذا المرض الذوبان
فهل تَدريِ أن حَبيبك
يُدرك معني الذوبان؟
تَجَلد حــــتي لا تعيش
باقي العُمرَ في حرمان
وتصيبك حِــممُ البركان
فتُذِيبَ فيك بقايا الإنسان
ساعتها لن يكفي العَظمَ
ليَضُم القلب الولهان
أه من ذاك الحُــــب ولوعته
إحسانٌ يتفجرُ منه البركان
وورودٌ حــــمرٌ ناعـــمةٌ
شوكتها وقُود الغَليان
والسَهمُ المَسمُوم الخارج
من جَوفِ البركان
يُصِيب القلب فَيَفتَحُهُ
ويبدأ لحظتها بالحُبِ الخَفقان
ويَتَغَـــيَرُ لَـــــونُ الكـــــونِ
في عين المُحِبِ الولهان
وتتحول كل صُخُــور الدنيا
للألئ مُحلاةٌ بالماسِ والمرجان
وبِدُون أن يَدري القلـــبَ
تتوقفُ عَجلةُ الحُبِ عن الدَوران
ويَثُور البركان فتحرِقُ حِمَمَهُ
كُلَ الأركـــــــــــــــان
وتَعُمُ الأرضَ فَتَغرَقُ بالأحزان
فهل أدركتَ الأن
كيف تَتَحَوِلُ حِمَمَ البركان
إلي ألحان؟
وتُخرجُ من نارِ البركان ماءً
يُطفئ ظَمأَ الظَمئاَن
وكيف يُحَوِلُ ذاك الحُب
الإنسان العَاصِي لوليٍ للرحمَن
فسلاماً لكلِ قَلبٍ أحَبَ وأخلَصَ
لحَبِيبهِ وأطفأ نار البركان
كلمات: عبد الفتاح بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق