السبت، 24 نوفمبر 2012

مصر اليوم والطغاة


مصر اليوم والطغاة


اليومَ رَأيتُهم معاً بكِ يمكرون
وأنتِ يا مِصرُ الفريسةُ بكِ يحلمون
رأيت كل الذئابِ وقد خرجت
من الحجور يأملون
ينبحون ولا يملون
فمنذ أن ثُرتِيِ علي الطُغاةِ
وحُلم الطُغاةِ أنهم في دَمُكِ يَسبحُون
فيا كل الطغاة ما أشقاكم
وأنتم علي عرض الكنانة تَستَهِمُون
أَليست هذه مِصرُ التي كُنتم بها تَهِيمُون
أَولما قالت كلا قررتم أنكم لها سَتُخرِصُون
وأصبحتم الأن يا رِعَاعُ بكل الحقد والكُرهِ تزأرُون
صدقوني سَتفشَلُون
وكما لَفِظت غَيركُم عَبَرَ التاريخ سَتُلفَظُون
فمصرُ كنانةُ اللهِ ولِواءٌ تَعلقَ به أغلب المُرسَلُون
وما الزِندُ وعاشور ومنصور وتهاني إلا حُثَالةٌ أفاقُون
تَربَوا وتَرعرَعُوا وشَرِبُوا الفَسَادَ فَهُم أثِمُون
وكلهم الأن يقاتل خوفاً أن يُحَاكمُون

فكيف يا شعب الكنانة
يامَن رَعَا مُنذُ بِدايةِ الخَليقة الأمانة
أن يَقُودكَ دُعَاةُ الفَسادِ لا دُعَاةُ الشَهَادة
أنسِيتَ مَن رَوَت دِمَائُهم طُرقاتُ مِصَرَ
وحَقَقُوا حُرِيَتك ولم تُثنِهم رُصَاصَاتُ الغَدِر
وماتوا من أجل مصرَ وما لاَنت لهم إِرادة
وإلي متي سينقسم شعبك
ولمن سَتكُون لغَيرِ الفُلولِ الإستِفَادة
هم يعلمون أن في الإستقرار نهايتهم
فأفيقوا يا سادة
فهل توحدتم قبل أن تَضِيعَ البِلادُ ويُصبحَ الخَرَابُ فيها عَادة
وتعُود زُمرةُ الكِلاب ِتَحكُم شَعبَنا تملئُ أفواههم السعادة

فيا من وَليناك أمرنا كُن حازماً وسِر دائماً في إستقامة
ولا تُحصِن قراراتٍ وأطلع الشعب وإفضح أعداءه والخيانة
ساعتها سَيُحَصِنُكَ الشعب من مَكرِ الحُثالة
ولا تحزن فدوماً هذي الشَدائدُ تُظهر الأصَالةَ والعمالة
ورب ضارة نافعةٍ كالنارِ جَمعت حول لهيبها حرارةً وهالة
حرارةً تُنَقِي مَعَادِننا وهالةً جَمعت فراشاً هالكاً لا محالة
وتبقي مصرُ رغم كيدِ الحاقدين قمراً يضئ للأبد
وإن حجبته سُحب الظُلم سَاعة


كلمات: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق