الخميس، 17 يناير 2013

أنا وأنتِ


أنا وأنتِ

مُمكن أكـــــون أي شيــــئ فـَــحُـــرٌ أنـــــا حـــين أخـــــتار
وكل شيـــئ أوده يكـــــون أبـــرعُ ممـــا تتخــــيله الأقـــدار
فــــأنا بحــــارٌ فـــــي بحـــــر هــــواكي لا يأبه الأخـــــــطار
وعــــالـــــمٌ فـــي الأســــاسِ عملي تجاربٌ ونتائج بقــرار
وعاشـــقٌ حـــينما أحـــبُ وحـــــبي صـلاة للواحـد القهار
ورَجـــلٌ حــــين أجــــدُ إمـــرأةً تســـتحق رُجــولتي بوقـار
ومغــــامـــرٌ حِـــينما يتطــلــــب الأمــــرُ المغـــامرة بإصـرار
وفنان إن مسكت يداي ريشةً رسمت عيناك كما الأزهار
ونصــــفك الحائر إن أردت نهايةً لحِيرته وأردت له إستقرار
وبحـــــارٌ أجُــــوب مـــــن أجـــــل عيناكي أنهاراً وبحـــــار
وكاتــــــمٌ للأسرار إن كان هواكي مـــنـــبــعه الأســــــرار
وجـــبلٌ يصــــدكِ إن صــرتي إعصاراً فهوايتي صَدُ الإعصار
ونيــــرانٌ تحــــرق حـــين تبتـعــدي فالبعد أشـدُ من النار
وناســــكٌ فــــي محـــــرابك يَتعـــبدُ خـــــلف الأســـــــوار
وسَـــــيدُك إن ملكــتني نفســــك يصُــونك صَـــون الأبرار
ومــتجـــهدٌ يتبـتل إلــــي الله أن تصيري إمرأتي ليل نهار
وشــــاعـرٌ يكتــب فــــــي حُـــســنك بــديـــع الأشـــــعار
يا حُــــــــــبي يا قـــلـــــبي يا جمرة نار تحرقني بمــــرار
إقــــتربـــــي كفــــاكـــــي هُــــروباً فجبنٌ أن يهرب الثوار
وكــــلانا ثـــائرٌ يتحــــــرك نحــــو الأخر فهــلمي إلياَ بقرار
ألجـــــنةَ تريــــــدين أم الـــــنار؟ وأنيَ لقــرارك من أعذار
ففـــي الجــــنةِ قلـــــبي وقلــــبك والحـُــب مــع الأطهار
وفــــي الـــنار الغـــدر والكــــذب وخـــداعٌ الفـــجــــــــــار
ومســــــــافةٌ شاســـعةٌ تلك لا تقــــاس بأزمنةٍ أو أمتار
بل تُقــــاس بنــعــــيمٍ وجحـــيمٍ فحــرةٌ أنتي الأن تختار


كلمات: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق