قلتُ أحُبك
إن قُلـتُ أُحبُك فـــما أتيتُ بجــديـد
فَحُــبُكِ أقـــوي من أسـوار الحـديـد
كــالمـارد يتـحــرك داخـــل الـوريــد
محاصراً قلبي ولا يعرف إلا المزيــد
وكـــيف أهــواكي بحق الهوي وأنا
من دونك أمــوت وحـــيد
وكـــيف أقـــربك وأنا مقيدٌ بســحر
عـــيناكي الفــريد
وكيف أراكي وأنتي كالقمر ضوءك
يُبهِـــرُ العَـينَ ويبعث علي التنهيد
وكــــيف لمثلي أن يعـشق مثلك
وجـمــالك يُحـــيل الحُـــــرَ لِعَبِيِـــد
فمنذ أن رأيتك إستسلمت لهواكِ
ومللت عهد الحرية فإن كان دونك
لا أريــــد
وتســــارعت دقات قلبي ولم يعد
كسابق عهده قلبا مروضا بل صار
قلبا عنيد
أنتي مليكته ومسارات دمه أنهاراً
تتــدفـــق تحــــت عرشك السعيد
لتُعــلن أن حُـكمـُك عــلي نفسي
سَيظلُ لأمــــدٍ بـعيــد
برغــبتي عَشِقتُك وبرغبتي بِعتُ
مُلكي وصِـرتُ من قتلي عيناكي
شــهـــيد
فجودي عليا بنظرة تدخلني جنة
قربك فمثلك أهل للجود والمـــزيد
فالجودِ منك قُــربٌ وعلي ضـِفاف
شفتاكي يكون المــزيد
لعلي إن إرتشفت من رحيق أزهارك
حَــيِــتُ بعد الضـــني وهَلَ يَـومُ العِيد
يا درةً وهـــبني إياها ربي فصارت كل
الأراضين أشجـاراً تعج بالطير والتغريد
فرحا بمولدك وكيف لا ومولدك بالنسة
لــــي عــــيد
كلمات: عبد الفتاح بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق