الخميس، 17 أكتوبر 2013

تحت الكتابة


أيا أنا أحقا عشقتها عشق الهيام؟
أيا أنا أرضيت بها رغم ما تعنيه من ألام؟
أيا أنا لماذا هي من وسط الأنام؟
أيا أنا أتدرك حجم الصعاب بهذا الغرام؟
أيا أنا أتراك عشقت النجمة من وسط الغمام؟
أيا أنا أستسلمت لها لمجرد صوت وبعض الكلام؟
أيا أنا دلني عن السبيل إليها وسط الغيام
وأجيب علي نفسي نعم عشقتها عشقاً يذيب الصخر
ويحيل الجبال الشامخات إلي ذرات وحطام
ورضيت بها رغم ما لاقته وتلاقيه من ألام
فهي المني وهي للعمر مسك الختام
وتخيرتها كأندر قطعة ماس لم تتخيلها الأحلام
محفور فوق بطانتها كلمات نقشت بدقيق الأقلام
تحكي أنها سرقت رغما عنها وذاقت مر الأيام
وإختبئت منذ عقود مطمورة وسط الحطام
حتي إلتقيتها كما يلقي الأمير أميرته وسط الأحلام
لكن طريقها مفروش بصعاب تقتل من يقترب دون سهام
وأنا سلبتني روحها حق تقرير مصيري أو حتي الإستسلام
فأعلنت الحرب بلا هوادة حتي أنقذها أو ألقي مصير الإعدام
فأنا من عشق النجمة فهل عشق النجمة كعشق الأقزام؟
فلكل غرام ثمن يدفع وثمن غرامي تحرير النجمة من ذل الأيام

ولهيب السجان يحاصرها يخنق في صدرها كل الأنسام
يُقيدها بقيود من نارٍ ممتزجٍ بالشك الهدام
تبحث عمن يخلصها من أهل الأرض لكن الكل نيام
القلب ذاب من الذل مقيدةٌ كخيلٍ كبله غاصبه بلجام
ممنوع أن تري النور ككل الأزهار وإن دخل النور رغماً عنها تُلام
ولكي ترتاح من ألمٍ وتريح السجان في اليقظة والأحلام
سجنت نفسها بإرادتها من أعوام خلف قماشٍ مصبوغٍ بسواد الأيام
كمن تنتظر بفارغ صبرٍ تنفيذ حكم الإعدام
وأنا ما بين أنينها وأنات الحزن ومرارة عجزٍ أخشي الإقدام
أخشي إن تسلقت السور أحررها في السجان طبع الإجرام
فيا كل قوانين الدنيا من يجبرُ حُرة أن تُسبي وتُضام
ومن يرضي بهوان الشرع شريكٌ في الظُلمِ والإجرام
فليس القاتل يا سادة من قتل النفس وأزهق روح ليُلام
لكن القاتل من نزع الروح من الحي ليعيش مبتور الأحلام
وسجن الأمل في النفس وعلل للعالم فعلته بتعاليم الإسلام
ونسي أن الرب سبحانه قال لا تتجسس لا تقذف محصنة بالأوهام

ومشي في الناس زيفاً كالناسك العابد بمعهود الجرأة والإقدام
 ينشر ضلاله بحسن الهيئة وبعض الأيات وحديث الإسلام
ونسي اللص الغادر كم خان وما زال يخون الرب علي مر الأيام
أنسيت كيف إقتلعت الزهرة من حضن البستان والناس نيام؟
وكيف مرت لياليها بأحضانك وسط أشواكك تتمني الإعدام
وكيف كنت تناولها الماءالمغصوب كالسم تتجرعه لتنام
وفي يدك الأخري سكين تقطر من دمها وإن صرخت فهي تُلام
والأن بعد مرور الأعوام مازلت تتقن ذا الدور وفن الإجرام
إخلع عباءتك القبيحة وكفاك تجملاً فقناعك سقط مع الأيام
ويا ويل العالم إن غدر الأهل ومن صلي بالناس إمام

وأنهي القصة يا سادة بكلام كتب علي الأجرام
ملعون من وضع بيادة فوق كرامة حرة تُسبي
وملعون من سب إمرأة تصرخ وترك الظالم ووجه للمقتول ملام
وملعون أكبر من أعطي القاتل تفويضا بالقتل وطالب لقتيله بالإعدام


كلمات: عبد الفتاح بدر


يا أغدر من وصف القلم في سرد صفات الظلم علي مر الأيام

وأه من لوعة قلمي

أنسيت وقوفك بين يدي الرب العلام



أوتدرك أنك ساعتها ستنطق بالحق

وتشكك في الزهرة كل من مر أمام حسنها وسبح حمد المنان
ولسانك يقطر زيفاً




وإن طلبت منك سراحاً سرحها فرُب سراحٍ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق