الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

زلزال دمرني


زلزال دمرني
زلزالٌ دمرني فجر كل البراكين آلمني بنيرانٍ تحرقُ كل أعضائي وخوفني خوفني من كل الدنيا وأخرسني فصرتُ حطاماً ولم يكتفي من شدة نيرانه بَخَرَنِي فصرتُ سراباً فما حَنَ لحالي وأعتقني بل وقف يتفرج علي دمعي ينهمر كالشلالِ أغرقني وما كُلُ ذنبي إلا أني هويت بصدقٍ صدع روحي فشققني وأذاب كياني في قلبٍ مُتحجرٍ خونني ماذا تبقي لأعطيه لك من حلاوة العشق بعدما حبيبي مررني وأزال بهجة الأيام واقتلع مني الأحلام دون أن يسئلني صَدَقَ هواهُ وواشيٍ أراد أن يَحرقهُ هو فأحرقني وكأن ما كان بيننا سرابٌ لا أساس له وكأني قصاصاتُ أوراقٍ ذابلةٍ في مهب الريح طيرني ومزق قلبي لفُتاتٍ من دماءٍ ومشاعرَ وأخذ بين الأقفار يُبعثرني فما تبقي مني غيرُ هيكلٍ واهٍ أوشك علي الموت دمرني وأنا الذي أعطيته الحبَ عسلا مصفيً فما حين إحتجتُ ثقته أنصفني
كلمات: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق