أنا والليل والذكري
أنا والليل والذكــري
ندمـــــــــــــــــــــــاء
وما بيننا يعجز عن
وصفه الأدبــــــــــاء
أنا حلم أعيشـــــه
كمن يحلم بالضياء
وليلي ليس كسائر البشر
ملئ بنجوم تزين السماء
فنجوم الليل عندي ذكريــــــــــات
ودمع ينهمر من عيني كل مساء
والذكـــــــــــري نورٌ ونارٌ
وداءٌ صعبٌ منه الشفاء
وإذا ما حاولت منها الهروب
أحالت دنيايا لشــــــــــــقاء
بالأمس القريب عرفت الهوي
وأدمنت فيه العطــــــــــــــــــاء
وتسابقت مشاعري نحوها
يملاءها الوفـــــــــــــــــــــــاء
كنت أحســــــــــــــــــــبها نعيماً
فوجدت الهوي عندها ذنبٌ وداء
وبعدما كنت حـــــــــــــبيباً
صارت تملك لقلبي العداء
وما ذنبي في الهوي إلا أنني
كنت في ظلمتها الضـــــــــياء
بعدما ذاقت مُر الهجرِ رممـــتها
وبنيت لأرضها من جديد سماء
أمنتها ..داعبتها .. داويت جرحها
حتي شفيت من ماضـــــــــــيها
وكـــــــــنت لها الـــــــــــــــــــدواء
وردت جميلي بنيران
تحرق الأعضــــــــــــاء
وعلمتني درساً في الحياة
ألا آمن دمع التعســـــــــــاء
وغابت وغاب معها
من دنياها الصـفاء
وتركت حـــــــــــــياتي ورحلت
كسراب كنت أحسب فيه ماء
وعدت كما كــــــــــــــنت
أنا والليل والذكري ندماء
ولا أدري حجــم عمق الجــــــــرح
في القلــــــب وإلي متي سيظل
القلـــــــــــــــب فضـــــــــــــــــــــاء
كلمات: عبد الفتاح بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق