الثلاثاء، 19 يونيو 2012

عــــــيون المــــها



عــــــيون المــــها


بعينين كعيون المها
وقفت رافعة رأسها

ولسان حالي يقول
 من له مثل جمالها

قمر يسير علي أرجل لها
كفلك أبحرت ولا شراع لها

سبحت في قلبي
فكانت دمائي ماءا لها

لا تسلوني كيف رأيتها
أو كيف كان لقاؤها
فلقد أحببتها
قبل أن أري عيونها

وجدت عمري في لحظة عندها
أحسست أني وليدها
وأني بدأت الحبو بين يديها
فهي حبيبتي وأحسب أني حبيبها

وأكتشفت أن ما فات من عمري
 كان تمهيدا لها

وأن ما رأت عيناي من النساء
 كان بشارة بها

فحبيبتي قمر أضاء الدنيا
وأظهر جمالها

فحسن النساء وجمال الضياء
 إجتمع فوق رموشها

أذا ما سارت رأيت الأزهار تتمايل
 خجلا من جمالها

وتقول لها مرحبا بالتي إكتسينا
 الحسن من حسنها

وأن العبير في دنياي ما هو إلا قطرة
 من عسل ريقها

فيا خوفي علي قلبي
إن حان وقت فراقها

فالموت حتما سيكون رحمة من دونها

فهي الحياة ومن دونها الممات
 وهي الأمل أحيا بها

وهي الطفولة والغرام والعشق
 ممزوجة في حبها

فيا بسمة الأيام يا عطر الكلام
 يا كل جميل بها

يا نورا تغلغل في النفس فأحياها
يا شمسا أضاء الدنيا وأزاح ظلامها

يا نهرا تفجر داخلي يا كلي يا عمري
 الذي إبتدا منذ لقاءها

لا تتركي قلبي وحيدا بعدما أعلنت روحي
أنك معشوقة لها


كلمات: عبد الفتاح بدر
الثلاثاء 21\02\2012
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق