الثلاثاء، 19 يونيو 2012

الـــــــــــوهم


الـــــــــــوهم

كنت فاكر إني لقيت الجوهرة
حضرت نفسي .. وحصنت قلبي ببخور المبخرة
وأتاريني كنت بافتح بإيدي المقبرة

نعم كنتي وهم مش حقيقة مؤثرة
كنت باحلم إني لقيتك شجرة مثمرة
لكن الحقيقة إني لقيتك شجرة صبر ممررة
محتاجة تندفن وتدخل بإيدي المقبرة

وأنسي إني هويتك يا بعضا من أحلامي المبعثرة
فمنذ أن رأيتك وحياتي كلها أصبحت مدمرة
فاخرجي من قلبي ومن نفسي ودعيها بعدك محررة
فأنت كالإحتلال بغيضة ومنفرة
بعدما ظننت أنك لنفسي مخلصة ومحررة
فإذا بك تقتلين روحي وهي عليك صابرة

فمن أنت؟ ومن أي سلالة قاسية ومتجبرة
وكيف سلمتك أمري دون أن تخطر لي خاطرة
فأه كم كنت يا من ظننتك ملاكا ... ماكرة

عندما رأيتك سلمت قلبي بين يديكي الأسرة
وقيدت نفسي بحسن عينيك الماكرة
نعم إنخدعت بطيبتك الظاهرة
وظننت أنك لست كسائر النساء
 وأن مشاعرك مازالت بكرا طاهرة
فإذا بك خادعة ومراوغة لكل جمال باترة

أراكي وأنت تقرئين كلماتي .. عيونك لي ناظرة
تظن أن أغدر بك أو أن أفعل بك فاقرة

لا تخافي فقد مللتك بصورة ليست عابرة
فقد خلعتك من قلبي من جذورك
 يا من كنتي لهوايا ناكرة

لا تستحقي البكاء ولا الندم
ولا حتي أن تمري بخيالي عابرة
فأنت سراب ووهم 
كنت أظنك لجميلي شاكرة

فاغربي عن وجهي 
فما عادت ذكراكي داخلي عاطرة
ولم تعد صورتك في ذهني حاضرة
فقد نسيتك يا خادعة وماكرة

أفمن أجل غيري تبيعين نفسك 
وتدخلين مغامرة خاسرة؟

أعدك ستعودين إليَ من جديد
لكن لن تجدي لك مكانا في الذاكرة

فقد محوتك من حياتي بألامك 
وجعلت منك ذكري سيئة عابرة

كلمات: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق