الثلاثاء، 19 يونيو 2012

شمعـــــة ودمعـــــــة



شمعـــــة ودمعـــــــة



أبكيـــك يا حبيبـــي
أنهـــارا مــــــن الدمــــــــع

وأضيـــــئ فــــي ذكـــــراك
ألافا مـــــن الشمـع

فقد كنت المنـــي
ملـــــئ البصـــــر والسمـــع

رحمــــــة الله عليـــــك
 أينما حللت في الجمـع

برحيلك مـــاتت أزهــاري
 وجف الماء في النبــع

فأنت من قررت الرحيل
وفصلت الفرع عن الجزع

وهجرت جنتك التي بنيتها
 لك بين القلب والضلع

ولم ترحم هوانا ذاك الصغير
وهو يرجوك بالدمـــع

فطرت قلبي ومكانا حوانا
 وزدت من عمق الصدع

 حولتني من عاشق لهواك ..
 لجلاد يود لك الردع

محوت سعادتي ...
وحولت العسل لمر صعب البلع

شردت مشاعري يا غادرا
يهوي في الهوي الخلع

كسرت مرأتي التي كنت
 أراك فيها بدرا بهي الطلع

لم يبق منك في القلب إلا غصة
تذكرني بالغدر والقمع

بربك يا من سكنت قلبي
وسببت له الألم والوجع

هل كنت تدري أنك قاتلي
أم أن القلب مات من الأهات والفزع

دوما أنت البريئ وقلبي المسكين
 هو المذنب البشع

لا تحسبن الأيام غافلة عما فعلت
 فحتما ستأتيك بالدمع

وحينها ستبكي دماءا
تسيل كما الشلال تندفع

مفجرة شراينك قائلة
هذا جزاء كل الغدر مجتمع

فما أنا إلا ضحية من ضحاياك
 فمثلك للغدر تخترع

الكل اليوم وقف أمام
قبرك اللاموجود فاستمـــع

الكل يشكو بلواه وقلبك المسكين
 من خوف العقاب في فزع

ذوقي ما قدمت يداك
فالكل ناطق وأنت مستمع

لا ندم ينفع ولا البكاء يطفئ
 نارا كان وقودها الشمع

فأنت من حول بيديه كل عاشق لك
 لجلاد ود لك الردع

كلمات: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق