الأحد، 16 سبتمبر 2012

زهرتي والنحلة


زهرتي والنحلة

مُـــنذُ بُــرهـــةٍ كان عــندي نَحـــــلةٌ
تَقِفُ عَلَي بَتَلَاتِي وتَرتَشِفُ الرَحِيق
ولكن يَبدُوا أن النَحلة وجـــــــــــدت
زهرةً غـَـيري لتأخـُـذَ منها الرحيق
وتركــــتني فـــي عــــالم الأوهــــــام
أُصارعُ الموتَ في بُعـــدها غَــــرِيق
أعلم أنك يا نحلتي لستِ مِلكاً لزهرتي
وأنني مازلــــت في غـــفوتي لم أفـيق
أُمَــــــنِيَ النفسَ بزيارةٍ تُرفـرفُ فيها
أجنحتك حولي فَتُحول كأســـي إلي عَقِيق
وأخــــافُ أن يُعجبكِ الرحـــــيق
فتجـــــيئي تســــأليـــني التفــــريــق
فأه من ذاك الهوي الذي يُقَلِبُنِي فوق نيرانِ
هجـــرك وأخشي أن يُسقِطَني في بئرٍ سحيق
لكني مــستسلـمٌ له بإرادتي .. فقد خصصت
لكي بداخــــــــلي كل الرحــــــــــيق
ووضعت يافطة علي بتلاتي مكتوبٌ عليها
كل ما هنا من رحيق ملكٌ للرفيق
فامرحي نحلتي وتمتعي بزهـــرتك
وحين تعودين إليا ستجدي الحبيب الصديق
واعلمي أني وإن تعذبتُ في غيابك
فبحقكِ دوماً لن أضيق
حتي وإن خَبَي مني البريق
فأســـرعي بالعودة إليا فأنا أخـــتنق
وكل أنفاسي زفير ولم يعد لدي شهيق
إلا لتنسم رائحتك حين تقدمين بأجنحتك
لألتقيك بحفل يليق
فأنا أحبك نحلتي وبحبك حولت أوراقي
وبتلاتي إلي إحساس رقيق
يود أن لو كان له أجنحةٌ مثلك لبدئ
إليك في التحليق
لكن كيف وعندك زهرة غيري
ترتشفين منها الرحيق

كلمات: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق