ظلمتها فظلمتني
ظلمــتك حين إصطــفيتك
علي كل النساء
وأنا لم أعرفك ولم يجمعنا
من قبل لقــــــاء
وزاد ظلمي لكِ بأن كاتبتك
ظناً مني بأننا سواء
فاكتشـــفت كم كُنت غِـراً
لم أحسن الإصطفاء
وظَلَمَــــتني حــــين تخيلت
أني أسعي كسائر الأصدقاء
أسعي لك كصــــيادٍ ولم تري
أني سيد الفضلاء
ظلمتني وابتعدتي ولم تكلفي
نفسك حتي العناء
فمحوتك من نفسي ولم أعــد
أري لكِ ذاك الضياء
فقد خبت أنوارك وصــــرتي في
حياتي نقطةً سوداء
وعاهدت نفســــــي ألا أقـــربك
ولو كان في بعدك الفناء
فيا سيدتي أنا نجمٌ ســـــــاطعٌ
أمتلك الضياء
ولا حـــاجة لي بكِ فانســــــــي
أني أخطئت لك الإصطفاء
فقــــد آن الأوان أن أواريكِ التراب
قبل أن أبدأ في ذكراك البكاء
واقبلي أسفـــــي أني ظلـــمتك
وظلمت نفسي حين هــــــممت
لك بالعطـــــــــــاء
فمثلي ومثلك كمـــن تقــــــــابلا
في طريق وظلا غُـــــرباء
كلمات: عبد الفتاح بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق