الجمعة، 28 سبتمبر 2012

نظرة شاردة


نظـــرة شـــــاردة

علــــي غـــــير العـــــــادة
رأيتـــها بنــظـــرة شـاردة
إمــــرأة لم ترها عـيونــي
 إلا مـــــــرةً واحـــــــــــدة
دكت خلالها كل حصوني
الظاهــــرة وغـير الظاهرة
وأعلـــنـت إمتــــــــــلاكي
وإستســــلمت لهـــا كـل
جـــوارحــــي غير رافــضة
إستسلمت بخجل لخجلٍ
رأيته ُيُخــــرجُ من عيناها
أضــــــــــواءً باهــــــــــــرة
كأن القمر سَكن وجنتيها
فأضــــــاء بهـــــما دنـــــيا
هـــــــوايا المُظــلــــــــمة
ليُعـــلن أمامــــي وأمــام
سُــكان الأرض أنه مازالت
هـــناك إنــاثــا طــــــاهرة
وبعدهـــا هــــرولت لــتتركـــني
في حيرة وتســــاؤلات متواترة
أكانت تلك اللحــــظات وهـــماً
أم كانت لحظات حقيقةٍ عابرة
فأجــــيبي يا من جــرح القلب
بســــــهام عـــــينيك الآســرة
فــكان قـــيدُ هــواكي كَمَسري
الضــــوء فــي الليالي الممطرة
وتركني خلفه أهذي بتلك الخاطرة


خاطرة: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق