الأحد، 30 سبتمبر 2012

حوار مع القلم


حوار مع القلم


لمــــــاذا هــــي يا قَــــلمُ عـــــندما تـــــراها
تتـــراقــــصُ فـــــوق رِيشَــــتُك الكلــــمات ؟

لمــــــاذا تَرسِــــــــمُ البَســــــمةَ علـــــــــي
وجـــــهــي وتنـتـشـــــي بالضــحـــــــكات ؟

حـــــيرتنـــي يا قـلــــــم فَــــــدُلنــــــــــــــي
لمــاذا في البعد عنها أسمع منك الأهات ؟

وحـــــين أكتُــــب عــــن غــــــيرها تتجـــمد
فــــــوق الســـــــطر وتعصـاني في الحركات

وكأنــــك مــــــا كــــتـبت يــــــوماً قـــــــــبلها
ولا تَسَـــــاقَطــت فـــوق ريشــــتك الكلمات

يا قـــلـــــم أنـــت قلـــــمي أنـــا ولســـــــت
قَلــــــــــمُها لتـكـــــون فــــي بعـــدها موات

يا قلــــــــمي إرقـــــــص وإن كـــــان رقصتك
تنبع مـــــــن حــــــركاتها الأهــــــــــــــــــات

.......................

يا قلـــــمـــي أكــــتب ولـــــن أعــــــــــــــاتبك
لكــــنني ســـأغض الطرف عـنك حين تراهـا

فأنا مثلك يا قلمي المسكين مازلت أهواها

ومــــازلت أُغنــــي وأرقص مثلك حين ألقاها

لكنها إخـتارت البعد عنا في دنيا لها تحياها

فــتجلد واصـــــبر معـــــي ربمـــــــــــــــــــــــا
فـــــــــي يــــــــــــــــوم مــــن الأيام ننساها

ســـــــاعتها ســـــنكون قـــــد شِــــــــــــــبنا
و هَـــــــرِمنا وخـــــرجنا مـــن الدنيا نهـــواها

لكــــــني لـــــن أســـتســـــلم وأرضـــــــــي
الـــــــــــــذُلَ وأصـــــــفــح عـــن خــــــطاياها

فـــــإن صــفــحــت أنت فــجــفــف أحــــبارك
وأكـــــتب بغـــــير دمـــي شـعراً في محياها

فـــــقد أوشـــــك القــــلب المســـكين علي
الفـــــناء وأعــلن عــليك العــصيان فاهــواها

و إبحــــث لك عـــــن يدٍ غــــــير يـــــــــــــدي
تكــــــــتب بـــــك قصـــــــيدةً تــــرضـــــــــاها

فــكل جــوارحي مازالت تعشقُ أنها تهواها

لكــــــنها أبـــــت إلا المــــــوت دون لُقــياها

فـتــخـــير مـِـــن الأن يـــــــــــــــــــــا قلـــــم
مَــــــــن ســــــيدك أنا أم مـَــن كُنا نهواها ؟


كلمات: عبد الفتاح بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق