أنتِ فعلا لست من نساء هذا العصر ..
أنت ملكة متوجة فوق هذا القصر ...
الذي شيدته منذ ألاف السنين بين ضلوعي ...
أنت قطعة بلور تزخرف ثنياها أحلامي ..
ومكتوب عليها حذار فالقلب قابل للكسر ...
أنت حرة لم ترودك الأيام غير قابلة للأسر ..
وأنا باحث عنك منذ مينا ورمسيس في الزمن الغبر ..
وفي الحاضر جبت أرجاء الأرض من مصرا إلي مصر ...
قالوا كانت هنا كانت سيدة لكل عصر ..
مازال ريحها يعطر الأرض بالريحان والتبر ...
وكأن حضورها العرس تتفتح حولها الأزهار تلبسها تيجانا من در ..
كانت تكتب فوق قلبي لي هنا الأمر ...
وددت لو بقيت لوهبتك فوق عمري ألف عمر ..
يا عبق الماضي وحداثة الحاضر تدور حول الخصر ..
تتحدث كل لغات الجمال فكيف لي ببعدك صبر
كتبت ردا علي الكاتبة لوجين العلي علي قصيدتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امرأة من الزمن الجميل
يا صديقا من الزمن الجميل
لا تسْالني عن تاريخ ميلادي
لا تبحث عن من انا
و من هم ابائي و اجدادي
انا اليومَ هنا و فقط
ارمي لك حروفا منَ النارْ
افكُ اسرَ حُلمي الكبيرْ
و البسْ ثوبَ الحدادي
انا يا صديقي الحالم
امراة من الزمن الجميل
صدقْ قولي
و لا تخمنْ في الدليل
بالجسد تحيا هذا الزمن
و بالروح تتنفس نسائم زمن ولى
لو خيروني بين خلخال و هاتف نقال
لاخترتُ الاول اكيد
كلما ضربتُ الارض بقدمي
رن في الاذن صوتُ الدلالْ
لو خيروني بين مليون رسالة سريعة
لاخترتُ رسالة واحدة في العمر القصير
اكتُبها على جلد البعير
و احملُها لقوافل على بطن الصحراء تسير
و انا كل ليل انتظرُ الرد على وجه القمر
اه لو خيروني يا صديقا من الزمن الجميل
اه لو خيروني,,, لو خيروني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق