أيا حزن إرحل عنا
حـــــين يتــمـــــــلكــنا
الحُــــــزن مـــن جــديد
نشِـــيب قبـــل الــأوان
وتكســــونا التجـاعــيد
ونـــري الحـياة كهــولةً
ونحـــن مازلنا موالــيد
وتصـــــبح الغــــــابــات
الغـــناء قفرا بلا تغــريد
ونسأل كل من يقابلنا
هل حقا هناك أحد سعيد؟
ونــــري الإبتســـامات فوق
الشــــفاة تمعــضـاً وتنهــيد
فالحــزن طغي علي أعيننا
فلم نعد نفرق بين السعيد
وغـــــــــــير الســـــــــــــعيد
حتـــــــي دمـــاؤنا إختلطت
مابين الشريان وبين الوريد
فـــــالـــدم الأزرق إحـــــتل
الشـــــريان مــــــع الوريد
فاخـــــتنقــنا فــــــــما عاد
الأكــسجــــين يُــفـــــــيد
وأصبـــــــح الكــــــون كآبةً
يكســــــوه لحــــــنٌ فــريد
كل نغـــماته موت وتشريد
فـــــــــــــــأه يا حــــــــــزن
يا مـــــن لا تُقدم ولا تُعيد
إرحـــــــــــــل عــــــــــــــنا
فمازلنا نصبوا لنهارٍ جديد
يخــــــــــــــلو مــــــــــــنك
فنتحــرر بعد أن كنا عـبيد
وتــــــــزول غشاوة أعيننا
ونــــــري كل ما تقع عليه
أعـــــــيننا ســـــــــــــعيد
ســــــاعتها فقط سأكتب
شــــــــهادة مــــــــيلادي
وأصـــــــــــــير ولــــــــــــيد
كلمات: عبد الفتاح بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق